من هو جيم سيمونز عالم الرياضيات مؤسس أنجح صندوق تحوط كمي على الإطلاق؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

توفي الملياردير الرائد في مجال الاستثمار الكمي، جيم سيمونز، اليوم الجمعة، في مدينة نيويورك، حسبما أعلنت مؤسسته على موقعها الإلكتروني.

و جيم سيمونز، هو عالم رياضيات أسس “أنجح صندوق تحوط كمي على الإطلاق”. ونظرًا لكونه رائدًا في النماذج الرياضية والخوارزميات لاتخاذ قرارات الاستثمار، فقد ترك سيمونز وراءه سجلاً حافلًا في شركة Renaissance Technologies، وقد تفوق على أساطير مثل وارن بافيت وجورج سوروس.

تمتع صندوقه الرائد Medallion بعوائد سنوية بلغت 66% خلال الفترة التي بدأت في العام 2018، وفقا لكتاب جريجوري زوكرمان ”الرجل الذي حل السوق”.

وقالت مؤسسته إن سيمونز ترأس في السابق قسم الرياضيات في جامعة ستوني بروك في نيويورك، وإن إنجازاته الرياضية مفيدة في مجالات مثل نظرية الأوتار والطوبولوجيا وفيزياء المادة المكثفة.

كان الملياردير الرائد في مجال الاستثمار الكمي نشطًا في أعمال مؤسسة سيمونز حتى نهاية حياته. وترك خلفه زوجة وثلاثة أبناء وخمسة أحفاد.

في أوائل صيف عام 1978، قرر جيم سيمونز، التخلي عن عمله كمدرس رياضيات لتجربة حظه في تداول العملات، ولكنه لم يأخذ أي دورات تدريبية في التمويل، ولم يكن يعرف الكثير بشأن التداول، ولا يعرف شيئا عن تقدير الأرباح أو توقع اتجاه الاقتصاد.

واعتمد سيمونز، لفترة في تداولاته على الحدس والأبحاث قديمة الطراز مثل الجميع، ولكن التقلبات صعودا وهبوطا تسببت له في خسارة كبيرة، فعين خبراء رياضيات معروفين وتحسنت نتائج أعماله قليلا ثم انهارت شراكته معهم وسط الخسائر المفاجئة، وكانت عائدات صندوقه التحوطي منخفضة للغاية لدرجة أنه اضطر لوقف التداول وشعر الموظفين بالقلق من أن يغلق أعماله.
والآن، تقول صحيفة وول ستريت جورنال، إن سيمونز واحدا من أنجح صناع الأموال في تاريخ التمويل الحديث.

ومنذ عام 1988، حقق صندوقه التحوطي الشهير “ميداليان” متوسط عائد سنوي 66% قبل خصم رسوم المستثمرين – 39% بعد خصم الرسوم – ووصلت مكاسب التداول لديه إلى أكثر من 100 مليار دولار، ولم يقترب أيأاحد في عالم الاستثمار من هذه الأرقام، ويتقدم سيمونز على الجميع بمن فيهن وارن بافيت وجورج سوروز وبيتر لينش وستيف كوهين وراي داليو.

وقالت الصحيفة الأمريكية في مقتطف أعدته عن حياته، إن أسلوب الاستثمار الراديكالي هو السبب وراء بروز سيمون، فقد وضع برامج حاسوبية لاستيعاب سيول من المعلومات السوقية واختيار المعاملات المثالية، وهو نهج يستهدف إزالة المشاعر والحدس من عملية الاستثمار، وقام سيمونز وزملائه في شركته “رينيسانس تكنولوجيز”، بتصنيف البيانات وبناء لوغريتمات توقعية معقدة.

وقال سيمونز لزميل له في عالم الاستثمار: “إذا كنت امتلك بيانات كافية، فأنا أعلم أنني أستطيع القيام بتوقعات”.

وتبنى المستثمرون لوغاريتمات سيمونز الرياضية، ونهجه القائم على الحاسوب، ويعد المستثمرون الكميون أكبر اللاعبين في السوق ويسيطرون على 31% من تداول الأسهم، وفقا لمجموعة الأبحاث، و15% فقط من التداول في الأسهم يتم من خلال متادولي أسهم من الأشخاص وفقا “لجى بي مورجان تشايس” نتيجة لتخلي العديد من الشركات عن التكتيكات السابقة مثل استجواب مديري الشركات، والتدقيق في الميزانيات وتوقع التحولات في الاقتصاد العالمي.

وتم تبني طرق سيمونز الرائدة في الحكومات والملاعب الرياضية، ومكاتب الأطباء وفي كل مكان يعد التوقع مطلوب.

وطور سيمونز منظورا فريدا، فقد اعتاد أن يفحص سلاسل البيانات الكبير ويتتبع نهجا في الوقت الذي يرى الجميع أن سلاسل البيانات عشوائية، وتم تدريب العلماء والمتخصصين في الرياضيات على البحث تحت سطح الفوضى.

وقال سيمونز أن الأسعار تتبع مناهج محددة والتي قد تبدو عشوائية مثل توقعات المناخ ولكن بالنهاية تكشف عن نمط محدد.

واحتل سيمونز المركز الثاني في قائمة مديري صناديق التحوط الأكثر ربحا في العالم العام الماضي، واحتل المركز الأول في العامين السابقين رغم حقيقة انه تقاعد في 2010، وهو أفضل مدير لصندوق تحوط في العالم عاما بعد عام بدون حتى إدارة صندوقه التحوطي.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً